ما الفرق بين البنية المتجانسة وبنية الخدمات المصغرة؟

تتكون التطبيقات المتجانسة عادةً من واجهة مستخدم من جانب العميل، وقاعدة بيانات، وتطبيق من جانب الخادم. يقوم المطورون بإنشاء كل هذه الوحدات على قاعدة تعليمات برمجية واحدة.

من ناحية أخرى، في البنية الموزعة، تعمل كل خدمة مصغرة على إنجاز ميزة واحدة أو منطق أعمال. بدلاً من تبادل البيانات داخل قاعدة التعليمات البرمجية نفسها، تتصل الخدمات المصغرة مع واجهة برمجة التطبيقات.

بعد ذلك، نناقش المزيد من الاختلافات بين الأمرين.

القراءة عن واجهات برمجة التطبيقات (API) »

عملية التطوير

من السهل البدء في استخدام التطبيقات المتجانسة، حيث لا يلزم الكثير من التخطيط المسبق. يمكنك البدء والاستمرار في إضافة وحدات التعليمات البرمجية حسب الحاجة. ومع ذلك، يمكن أن يصبح التطبيق معقدًا ويصعب تحديثه أو تغييره بمرور الوقت.

تتطلب بنية الخدمات المصغرة مزيدًا من التخطيط والتصميم قبل البدء. يجب على المطورين تحديد الوظائف المختلفة التي يمكن أن تعمل بشكل مستقل وتخطيط واجهات API المتسقة. ومع ذلك، فإن التنسيق الأولي يجعل صيانة التعليمات البرمجية أكثر كفاءة. يمكنك إجراء تغييرات والعثور على الأخطاء بشكلٍ أسرع. تزداد إمكانية إعادة استخدام التعليمات البرمجية أيضًا بمرور الوقت.

النشر

يُعد نشر التطبيقات المتجانسة أكثر وضوحًا من نشر الخدمات المصغرة. يقوم المطورون بتثبيت قاعدة التعليمات البرمجية للتطبيق بالكامل والتبعيات في بيئة واحدة. 

في المقابل، يُعد نشر التطبيقات القائمة على الخدمات المصغرة أكثر تعقيدًا، حيث إن كل خدمة صغيرة عبارة عن حزمة برامج قابلة للنشر بشكلٍ مستقل. عادةً ما يقوم المطورون بتعبئة الخدمات المصغرة في حاويات قبل نشرها. تقوم الحاويات بتعبئة التعليمات البرمجية والتبعيات ذات الصلة بالخدمة المصغرة لتحقيق استقلالية المنصة.

اقرأ حول التخزين في الحاويات »

إصلاح الأخطاء

تصحيح الأخطاء هو عملية برمجية لتحديد أخطاء الترميز التي تتسبب في تصرف التطبيق بشكل غير منتظم. عند تصحيح أخطاء بنية متجانسة، يمكن للمطور تتبع حركة البيانات أو فحص سلوك التعليمات البرمجية داخل بيئة البرمجة نفسها. وفي الوقت نفسه، يتطلب تحديد مشكلات الترميز في بنية الخدمات المصغرة النظر في العديد من الخدمات الفردية المقترنة اقترانًا حُرًا. 

قد يكون إصلاح أخطاء تطبيقات الخدمات المصغرة أكثر صعوبة لأن العديد من المطورين قد يكونون مسؤولين عن العديد من الخدمات المصغرة. على سبيل المثال، قد يتطلب تصحيح الأخطاء اختبارات منسقة ومناقشات وملاحظات بين أعضاء الفريق، الأمر الذي يستغرق المزيد من الوقت والموارد. 

التعديلات

يؤثر تغيير بسيط في جزء واحد من التطبيق المتجانس على وظائف البرنامج المتعددة بسبب الترميز المقترن بإحكام. بالإضافة إلى ذلك، عندما يقوم المطورون بإدخال تغييرات جديدة على تطبيق متجانس، يجب عليهم إعادة اختبار النظام بأكمله وإعادة نشره على الخادم.

في المقابل، يتيح نهج الخدمات المصغرة المرونة. من السهل إجراء تغييرات على التطبيق. بدلاً من تعديل جميع الخدمات، يقوم المطورون بتغيير وظائف محددة فقط. يمكنهم أيضًا نشر خدمات معينة بشكل مستقل. يُعد هذا النهج مفيدًا في سير عمل النشر المستمر حيث يقوم المطورون بإجراء تغييرات صغيرة متكررة دون التأثير على استقرار النظام. 

القياس

تواجه التطبيقات المتجانسة العديد من التحديات في أثناء توسعها. تحتوي البنية المتجانسة على جميع الوظائف داخل قاعدة تعليمات برمجية واحدة، لذلك يجب تغيير حجم التطبيق بأكمله مع تغير المتطلبات. على سبيل المثال، إذا انخفض أداء التطبيق بسبب تعرض وظيفة الاتصال لزيادة حركة المرور، تجب زيادة موارد الحوسبة لاستيعاب التطبيق المتجانس بأكمله. يؤدي هذا إلى إهدار الموارد نظرًا لعدم وصول بعض أجزاء التطبيق إلى أقصى طاقتها.

وفي الوقت نفسه، تدعم بنية الخدمات المصغرة الأنظمة الموزعة. يتلقى كل مكون من مكونات البرنامج موارد الحوسبة الخاصة به في نظام موزع. يمكن توسيع نطاق هذه الموارد بشكل مستقل بناءً على القدرات الحالية والطلبات المتوقعة. لذا؛ على سبيل المثال، يمكنك تخصيص المزيد من الموارد لخدمة الموقع الجغرافي بدلاً من النظام بأكمله.

تساعد كلٌ من البنية المتجانسة وبنية الخدمات المصغرة المطورين على إنشاء تطبيقات بأساليب مختلفة. من المهم أن نفهم أن الخدمات المصغرة لا تقلل من تعقيد التطبيق. بدلاً من ذلك، تكشف بنية الخدمات المصغرة عن التعقيدات المخفية وتسمح للمطورين ببناء التطبيقات الكبيرة وإدارتها وتوسيع نطاقها بكفاءة أكبر.

عندما تقرر الاختيار بين تطوير بنية الخدمات المصغرة والبنية المتجانسة، يمكنك مراعاة العوامل التالية.

حجم التطبيق

يعتبر النهج المتجانس أكثر ملاءمةً عند تصميم تطبيق بسيط أو نموذج أولي. نظرًا لأن التطبيقات المتجانسة تستخدم قاعدة تعليمات برمجية أحادية وإطار عمل واحد، يمكن للمطورين إنشاء البرامج دون دمج خدمات متعددة. قد تتطلب تطبيقات الخدمات المصغرة وقتًا كبيرًا وجهدًا في التصميم، وهو ما لا يبرر تكلفة المشروعات الصغيرة جدًا وفوائدها. 

وفي الوقت نفسه، تُعد بنية الخدمات المصغرة أفضل لبناء نظام معقد. إنه يوفر أساسًا برمجيًا قويًا لفريقك ويدعم قدراته على إضافة المزيد من الميزات بمرونة. على سبيل المثال، تستخدم Netflix خدمة AWS Lambda لتوسيع نطاق البنية التحتية للبث وتوفير وقت التطوير.

اطّلع على كيفية استخدم Netflix خدمة Lambda»

كفاءة الفريق

على الرغم من مرونته، يتطلب التطوير باستخدام الخدمات المصغرة مجموعة معارف مختلفة وتفكيرًا مختلفًا في التصميم. على عكس التطبيقات المتجانسة، يحتاج تطوير الخدمات المصغرة إلى فهم البنية السحابية وواجهات API والتعبئة في الحاويات وغيرها من الخبرات الخاصة بالتطبيقات السحابية الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، قد يمثل استكشاف أخطاء الخدمات المصغرة وإصلاحها تحديًا للمطورين الجدد في البنية الموزعة. 

البنية التحتية

يعمل التطبيق المتجانس على خادم واحد، ولكن تطبيقات الخدمات المصغرة تستفيد أكثر من البيئة السحابية. في حين أنه من الممكن تشغيل الخدمات المصغرة من خادم واحد، يستضيف المطورون عادةً خدمات مصغرة مع موفري الخدمة السحابية للمساعدة في ضمان قابلية التوسع، والتسامح مع الأخطاء، مع وجود نسبة توفر عالية.

تحتاج إلى البنية التحتية المناسبة قبل أن تتمكن من البدء في استخدام الخدمات المصغرة. كما تحتاج إلى مزيد من الجهد لإعداد الأدوات وسير العمل للخدمات المصغرة، ولكنها مفضلة لإنشاء تطبيق معقد وقابل للتوسع.

الفئة	البنية المتجانسة	بنية الخدمات المُصغّرة
التصميم	قاعدة تعليمات برمجية أحادية بوظائف متعددة ومترابطة.	مكونات البرامج المستقلة ذات الوظائف المستقلة التي تتصل مع بعضها باستخدام واجهات API.
تطوير	يتطلب قدرًا أقل من التخطيط في البداية، ولكنه يزداد تعقيدًا عند فهمه والمحافظة عليه.	يتطلب المزيد من التخطيط والبنية التحتية في البداية، ولكن تصبح إدارته والمحافظة عليه أسهل بمرور الوقت.
النشر	تم نشر التطبيق بالكامل باعتباره كيانًا واحدًا.	كل خدمة مصغرة هي كيان برمجي مستقل يتطلب نشرًا فرديًا في حاويات.
إصلاح الأخطاء	تتبع مسار التعليمات البرمجية في البيئة نفسها.	يتطلب أدوات متقدمة لتصحيح الأخطاء لتتبع تبادل البيانات بين الخدمات المصغرة المتعددة.
التعديل	تؤدي التغييرات الصغيرة إلى مخاطر أكبر لأنها تؤثر على قاعدة التعليمات البرمجية بأكملها.	يمكنك تعديل الخدمات المصغرة الفردية دون التأثير على التطبيق بأكمله.
المقياس	يجب عليك توسيع نطاق التطبيق بأكمله، حتى لو واجهت بعض المناطق الوظيفية فقط زيادة في الطلب.	يمكنك توسيع نطاق الخدمات المصغرة الفردية حسب الحاجة، ما يوفر تكاليف التوسع الإجمالية.
الاستثمار	انخفاض الاستثمار الأولي على حساب زيادة الجهود الجارية وجهود الصيانة.	استثمار إضافي للوقت والتكلفة لإعداد البنية التحتية المطلوبة وبناء كفاءة الفريق. ومع ذلك، يتم توفير التكاليف على المدى الطويل والصيانة والقدرة على التكيف.